المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

52- وأهلك قوم نوح من قبل هلاك عاد وثمود ، إنهم كانوا - هم - أكثر ظلماً وأشد طغياناً من عاد وثمود .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

قوله تعالى : { وقوم نوح من قبل } أي : أهلك قوم نوح من قبل عاد وثمود ، { إنهم كانوا هم أظلم وأطغى } لطول دعوة نوح إياهم وعتوهم على الله بالمعصية والتكذيب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

{ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى } من هؤلاء الأمم ، فأهلكهم الله وأغرقهم في اليم

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

وقوله : { وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ . . } أى : وأهلك - أيضا - قوم نوح من قبل إهلاكه لعاد وثمود . .

{ إِنَّهُمْ كَانُواْ } أى : قوم نوح { هُمْ أَظْلَمَ وأطغى } أى : هم كانوا أشد فى الظلم والطغيان من عاد وثمود ، فقد آذوا نوحا - عليه السلام - أذى شديدا ، استمر صابرا عليه زمنا طويلا . وكان هلاكهم بالطوفان ، كما قال - تعالى - : { فَأَخَذَهُمُ الطوفان وَهُمْ ظَالِمُونَ } وقدم قبيلتى عاد وثمود فى الذكر على قوم نوح - مع أن قوم نوح أسبق - لأن هاتين القبيلتين كانتا مشهورتين عند العرب أكثر ، وديارهم معروفة لهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

{ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْل } أي : من قبل هؤلاء ، { إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى } أي : أشد تمردا من الذين من بعدهم ،

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

{ وقوم نوح } أيضا معطوف عليه . { من قبل } من قبل عاد وثمود . { إنهم كانوا هم أظلم وأطغى } من الفريقين لأنهم كانوا يؤذونه وينفرون عنه ويضربونه حتى لا يكون به حراك .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

نصب { قوم نوح } عطفاً على «ثمود » وقوله : { من قبل } لأنهم كانوا أول أمة كذبت من أهل الأرض ، و { نوح } أول الرسل ، وجعلهم { أظلم وأطغى } : لأنهم سبقوا إلى التكذيب دون اقتداء بأحد قبلهم ، وأيضاً فإنهم كانوا في غاية من العتو ، وكان عمر نوح قد طال في دعائهم ، فكان الرجل يأتي إليه مع ابنه فيقول : أحذرك من هذا الرجل فإنه كذاب ، ولقد حذرني منه أبي وأخبرني أن جدي حذره منه ، فمشت على ذلك أخلافهم ألفاً إلا خمسين عاماً .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

وجملة { إنهم كانوا هم أظلم وأطغى } تعليل لجملة { أهلك عاداً } إلى آخرها ، وضمير الجمع في { إنهم كانوا } يجوز أن يعود إلى قوم نوح ، أي كانوا أظلم وأطغى من عاد وثمود . ويجوز أن يكون عائداً إلى عاد وثمود وقوم نوح والمعنى : إنهم أظلم وأطغى من قومك الذين كذبوك فتكون تسلية للنبيء صلى الله عليه وسلم بأن الرسل من قبله لقُوا من أممهم أشد مما لقيه محمد صلى الله عليه وسلم وفيه إيماء إلى أن الله مبق على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يهلكها لأنه قدّر دخول بقيتها في الإسلام ثم أبنائها .

وضمير الفصل في قوله { كانوا هم أظلم } لتقوية الخبر .