تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

{ وقوم نوح } بالغرق { من قبل } هلاك عاد وثمود { إنهم كانوا هم أظلم وأطغى } آية من عاد وثمود ، وذلك أن نوحا دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما فلم

يجيبوه ، حتى إن الرجل منهم كان يأخذ بيد ابنه فينطلق به إلى نوح ، عليه السلام ، فيقول له : احذر هذا ، فإنه كذاب فإن أبي قد مشى بي إلى هذا وأنا مثلك ، فحذرني منه ، فأحذره ، فيموت الكبير على الكفر ، وينشأ الصغير على وصية أبيه ، فنشأ قرن بعد قرن على الكفر ، هم كانوا أظلم وأطغى ، فبقي من نسلهم ، بعد عاد أهل السواد ، وأهل الجزيرة ، وأهل العال ، فمن ثم قال :{ عادا الأولى } .