فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

{ و } أهلك { قوم نوح } بالغرق { من قبل } أي من قبل إهلاك عاد وثمود { إنهم كانوا هم أظلم } من عاد وثمود { وأطغى } منهم أو أظلم وأطغى من جميع الفرق الكفرية أو أظلم وأطغى من مشركي العرب وإنما كانوا كذلك لأنهم عتوا على الله بالمعاصي مع طول مدة دعوة نوح لهم كما في قوله : { فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما } وقيل : لأنهم كانوا يضربونه حتى لا يكون به حراك ويغشى عليه فإذا أفاق قال : رب أغفر لي لقومي فإنهم لا يعلمون وينفرون عنه حتى كانوا يحذرون صبيانهم أن يسمعوا منه .