الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ هُمۡ أَظۡلَمَ وَأَطۡغَىٰ} (52)

ثم قال : { وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى } [ 51 ] أي : ولم يبق الله قوم نوح من قبل عاد وثمود بل أهلكهم بكفرهم بربهم وظلمهم لأنفسهم .

قال قتادة : ( لم يكن ) {[65967]} قبيل من الناس هم أظلم وأطغى من قوم دعاهم نبي الله تعالى {[65968]} نوح إلى الإيمان ألف سنة إلا خمسين عاما كلما هلك قرن نشأ قرن ، حتى ذكر لنا أن الرجل كان يأخذ بيد ابنه ويأت {[65969]} به إلى نوح صلى الله عليه وسلم {[65970]} فيقول : يا بني لا تقبل من هذا فإن أبي مشى {[65971]} بي إلى هذا وأنا مثلك يومئذ وأوصاني بما أوصيتك [ به ] {[65972]} تتابعا/على الضلالة وتكذيبا لأمر الله {[65973]} .


[65967]:ح: "لهم كثير" وهو تحريف.
[65968]:ساقط من ع.
[65969]:ع: "فيمشي به".
[65970]:ساقط من ع.
[65971]:ح: "مشا" وهو خطأ.
[65972]:ساقط من ح.
[65973]:انظر: جامع البيان 27/46، والدر المنثور 7/665.