المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

4- إن سعيكم لمختلِف ، فمنه ما يسعد به الساعي ، ومنه ما يشقى به .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

جواب القسم قوله :{ إن سعيكم لشتىً } إن أعمالكم لمختلفة ، فساع في فكاك نفسه ، وساع في عطبها . روى أبو مالك الأشعري قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

وقوله : إنّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى يقول : إن عملكم لمختلف أيها الناس ، لأن منكم الكافر بربه ، والعاصي له في أمره ونهيه ، والمؤمن به ، والمطيع له في أمره ونهيه ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : إنّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى يقول : لمختلف .

وقوله : إنّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى جواب القسم ، والكلام : والليل إذا يغشى إن سعيكم لشتى ، وكذا قال أهل العلم . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : وقع القسم هاهنا إنّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

والخطاب في قوله : { إن سعيكم } لجميع الناس من مؤمن وكافر .

واعلم أنه قد روي في « الصحيحين » عن علقمة قال : « دخلت في نفر من أصحاب عبد الله ( يعني ابنَ مسعود ) الشام فسمع بِنا أبو الدرداء فأتانا فقال : أيكم يقرأ على قراءة عبد الله ؟ فقلت : أنا . قال : كيف سمعتَه يقرأ ؟ { والليل إذا يغشى } قال سمعته يقرأ : « والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى » قال : أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا » . وسماها في « الكشاف » : قراءة النبي صلى الله عليه وسلم أي ثَبت أنه قرأ بها ، وتأويل ذلك : أنه أقرأها أبا الدرداء أيام كان القرآن مرخَّصاً فيه أن يُقرأ على بعض اختلاف ، ثم نُسخ ذلك الترخيص بما قرأ به النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته وهو الذي اتفق عليه قراء القرآن . وكتب في المصحف في زمن أبي بكر رضي الله عنه ، وقد بينت في المقدمة السادسة من مقدمات هذا التفسير معنى قولهم : قراءة النبي صلى الله عليه وسلم .