المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (18)

18- ذلك هو النصر العظيم ، مع أن الله تعالى مُضْعِفٌ لكل تدابير الكافرين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (18)

قوله تعالى : { ذلكم } الذي ذكرت من القتل ، والرمي ، والبلاء الحسن .

قوله تعالى : { وأن الله } ، قيل : فيه إضمار ، أي : { واعلموا } أن الله .

قوله تعالى : { موهن } ، مضعف .

قوله تعالى : { كيد الكافرين } . قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأهل البصرة : ( موهن ) بالتشديد والتنوين ، ( كيد ) نصب ، وقرأ الآخرون بالتخفيف والتنوين إلا حفصاً ، فإنه يضيفه فلا ينون ، ويخفض كيد .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (18)

القول في تأويل قوله تعالى : { ذَلِكُمْ وَأَنّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ } . .

يعني جلّ ثناؤه بقوله : ذَلِكُمْ : هذا الفعل من قتل المشركين ورميهم حتى انهزموا ، وابتلاء المؤمنين البلاء الحسن بالظفر بهم وإمكانهم من قتلهم وأسرهم ، فعلنا الذي فعلنا . وأنّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدَ الكافِرِينَ يقول : واعلموا أن الله مع ذلك مضعف كيد الكافرين ، يعني مكرهم ، حتى يذلوا ، وينقادوا للحقّ ويهلكوا . وفي فتح «أن » من الوجوه ما في قوله : ذَلِكُمْ فَذُوقوهُ وأنّ للْكافِرِينَ وقد بيّنته هنالك .

وقد اختلفت القرّاء في قراءة قوله : مُوهِنُ . فقرأته عامة قرّاء أهل المدينة وبعض المكيين والبصريين : «مُوَهّنٌ » بالتشديد ، من وهّنت الشيء : ضعّفته . وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفيين : مُوهِنُ من أوهنته فأنا موهنه ، بمعنى أضعفته . والتشديد في ذلك أعجب إليّ لأن الله تعالى كان ينقض ما يبرمه المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، عقدا بعد عقد ، وشيئا بعد شيء ، وإن كان الاَخر وجها صحيحا .