تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (18)

وقوله تعالى : ( ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين ) قوله : ( ذلكم ) أي ذلك كان بهم من القتل والأسر والهزيمة لما أوهن ، وأضعف كيدهم ، الله تعالى .

ويحتمل أن يكون صلة قوله : ( وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ) أي ذلك الإنعام والإبلاء الذي[ من م ، في الأصل : الذين ] من الله إليكم لما أوهن كيدهم . وذلك يكون في جملة المؤمنين ؛ ما من مؤمن إلا وله من الله إليه إبلاء وإنعام في كل حال ، لا يوهنه[ في الأصل وم : يهانه ] كيد الكافرين .