الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (18)

{ ذلِكُمْ } يعني : ذكرت من القتل والرمي والأجل الحسن { وَأَنَّ اللَّهَ } أي : وأعلموا أن الله ، وفي فتح { أَنَّ } من الوجوه ما في قوله تعالى { ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ } [ وقد بيناه هناك ] .

{ مُوهِنُ } مضعف { كَيْدِ الْكَافِرِينَ } قرأ الحجازي والشامي والبصري : موهّن بالتشديد والتنوين ( كيد ) نصباً وقرأ أكثر أهل الكوفة ( موهن ) بالتخفيف والتنوين ( كيد ) نصباً واختاره أبو عبيد وأبو حاتم .

وقرأ الحسن وأبو رجاء وابن محيصن و[ الأعمش ] وحفص : موهن كيد ، مخفّفة مضافة بالجر فمن نوّن معناه : وهن ، ومَنْ خفّف وأضاف قصر الخفّة كقوله

{ مُرْسِلُواْ النَّاقَةِ } [ القمر : 27 ] و

{ كَاشِفُواْ الْعَذَابِ } [ الدخان : 15 ] ووهن وأوهن لغتان صحيحتان فصيحتان