بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (18)

{ ذلكم } ، أي الهلاك والهزيمة للكفار ، ويقال معناه الأمر من ربكم . { ذلكم } ثم ابتدأ فقال : { وَأَنَّ الله مُوهِنُ كَيْدِ الكافرين } ، يعني مضعف كيد الكافرين ، يعني صنيع الكافرين ببدر . قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو { مُوهِنُ كَيْدِ الكافرين } بنصب الواو والتشديد منونة { كَيْدَ } بنصب الدال ، وقرأ عاصم في رواية حفص { مُوهِنُ } بضم النون بغير تنوين { كَيْدَ } بكسر الدال على معنى الإضافة ، وقرأ الباقون { مُوهِنُ } بالتنوين والتخفيف { كَيْدَ } بالنصب والمُوهِنُ والمُوهَنُ واحد ؛ ويقال : وهنت الشيء وأوهنته ، إذا جعلته واهناً ضعيفاً .