فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيۡدِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (18)

والإشارة بقوله ذلكم إلى البلاء الحسن ، وهو في محل رفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أي الغرض { ذلكم وَأَنَّ الله مُوهِنُ كَيْدِ الكافرين } أي : إن الغرض منه سبحانه بما وقع مما حكته الآيات السابقة ، إبلاء المؤمنين وتوهين كيد الكافرين . وقيل المشار إليه القتل والرمي . وقد قرئ بتشديد الهاء وتخفيفها مع التنوين ، وقرأ الحسن بتخفيف الهاء مع الإضافة ، والكيد : المكر . وقد تقدّم بيانه .

/خ18