{ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد } قرأ الكسائي ويعقوب " لا يعذب ، ولا يوثق " بفتح الذال والثاء على معنى لا يعذب أحد في الدنيا كعذاب الله يومئذ ، ولا يوثق كوثاقه يومئذ . قيل : هو رجل بعينه ، هو أمية بن خلف ، يعني لا يعذب كعذاب هذا الكافر أحد ، ولا يوثق كوثاقه أحد . وقرأ الآخرون بكسر الذال والثاء ، أي : لا يعذب أحد في الدنيا كعذاب الله الكافر يومئذ ، ولا يوثق كوثاقه أحد ، يعني لا يبلغ أحد من الخلق كبلاغ الله في العذاب ، والوثاق : هو الإسار في السلاسل والأغلال .
{ فَيَوْمَئِذٍ } أى : ففى هذا اليوم لا ينفعه الندم ولا التحسر ، و { لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ والوثاق : الرباط الذى يقيد به الأسير .
أى : ففى هذا اليوم لا يعذِّب كعذاب الله أحد ، ولا يوثِق كوثاقه أحد ، فالضمير فى قوله : { عَذَابَهُ } و { ثَاقَهُ } يعود إلى الله - ولفظ " أحد " فاعل .
وقرأ الكسائى : { لاَّ يُعَذِّبُ } و { لاَ يُوثِقُ } - بفتح الذال المشددة ، وفتح الثاء - على البناء للمفعول ، والضمير فى قوله { عذابه } و { وثاقه } يعود للكافر .
أى : فيومئذ لا يعذب أحد مثل عذاب ذلك الإِنسان الكافر المتحسر ، ولا يوثق أحد مثل وثاقه ، ولفظ " أحد " هنا نائب فاعل .
وشبيه بهاتين الآيتين قوله - تعالى - : { قَالَ الله إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ } - أى : المائدة - { فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فإني أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ العالمين }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.