{ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ } أي يوم يكون زمان ما ذكر من الأحوال لا يعذب كعذاب الله أحد .
{ وَلاَ يُوثِقُ } ك { وَثَاقَهُ أَحَدٌ } أو لا يتولى عذاب الله ووثاقه أحد سواه إذ الأمر كله له . والضميران على التقديرين في عذابه ووثاقه لله عزّ وجلّ ، وهذا على قراءة الجمهور { يُعَذِّبُ } ، و{ يُوثَقُ } مبنيين للفاعل . وقرأ الكسائي على البناء للمفعول فيهما ، فيكون الضميران راجعين إلى الإنسان : أي لا يعذب كعذاب ذلك الإنسان أحد ولا يوثق كوثاقه أحد ، والمراد بالإنسان الكافر : أي لا يعذب من ليس بكافر كعذاب الكافر . وقيل : إبليس . وقيل : المراد به أبيّ بن خلف . قال الفرّاء : المعنى أنه لا يعذب كعذاب هذا الكافر المعين أحد ، ولا يوثق بالسلاسل والأغلال كوثاقه أحد لتناهيه في الكفر والعناد . وقيل المعنى : أنه لا يعذب مكانه أحد ولا يوثق مكانه أحد ، فلا تؤخذ منه فدية ، وهو كقوله : { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى } [ الأنعام : 164 ] والعذاب بمعنى التعذيب ، والوثاق بمعنى التوثيق . واختار أبو عبيد وأبو حاتم قراءة الكسائي ، قال : وتكون الهاء في الموضعين ضمير الكافر ، لأنه معروف أنه لا يعذب أحد كعذاب الله . قال أبو عليّ الفارسي : يجوز أن يكون الضمير للكافر على قراءة الجماعة أي ، لا يعذب أحد أحداً مثل تعذيب هذا الكافر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.