إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُۥٓ أَحَدٞ} (25)

{ فَيَوْمَئِذٍ } أي يومَ إذْ يكونُ ما ذُكِرَ منَ الأحوالِ والأقوالِ .

{ لا يُعَذبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلاَ يُوثقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } الهاءُ لله تعالَى أيْ لا يتولَّى عذابَ الله تعالَى ووثاقَهُ أحدٌ سواهُ إذِ الأمرُ كلُّه لهُ أو للإنسانِ أي لا يعذبُ أحدٌ من الزبانيةِ مثلَ ما يعذبونَهُ وقُرِئَ الفعلانِ على البناءِ للمفعولِ والضميرُ للإنسان أيضاً وقيل المراد به أُبيّ بن خلف أي لا يعذب أحد مثل عذابه .