وقوله عز وجل : { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ } .
قرأ عاصم والأعمش وأهل المدينة : «لا يعذِّب عذابَه أَحَدٌ ، ولا يُوثِقُ » بالكسر جميعا .
وقرأ بذلك حمزة [ حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد ] قال حدثنا الفراء قال : وحدثني عبد الله بن المبارك عن خالد الحذاء عن أبي قِلابة عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ : «فَيَوْمَئِذٍ لا يُعذَّب عذابَه أَحَدٌ ، ولا يُوثَق وَثاقَه أَحَد » بالفتح . وقال [ أبو عبد الله ] محمد بن الجهم : سمعت عبد الوهاب الخفاف بهذا الإسناد مثله [ حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد ] . قال : حدثنا الفراء قال : حدثني عبد الله بن المبارك عن سليمان أبي الربيع عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ : «لا يُعذِّبُ عَذَابَه أَحَدٌ ، ولا يُوثِقُ » بالكسر ، فمن كسر أراد : فيومئذ لا يعذِّب عذاب الله أحد ، ومن قال : «يعذَّب » بالفتح فهو أيضا على ذلك الوجه : لا يعذَّبُ أحدٌ في الدنيا كَعذاب الله يومئذ . وكذلك الوجه الأول ، لا ترى أَحدا يعذب في الدنيا كعذاب الله يومئذ . وقد وجّهه بعضهم على أنه رجلٌ مسمّى لا يعذَّب كعذابه أحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.