السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُۥٓ أَحَدٞ} (25)

{ فيومئذ } ، أي : يوم يقول الإنسان ذلك وقرأ { لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد } الكسائي بفتح الذال والثاء على البناء للمفعول ، والباقون بكسرهما على البناء للفاعل فأمّا قراءة الكسائي فضمير عذابه ووثاقه للكافر ، والمعنى : لا يعذب أحد مثل تعذيبه ولا يوثق مثل إيثاقه ، وأما على قراءة الباقين فالضمير فيهما لله تعالى إلى غيره ، أو الزبانية المتولين العذاب بأمر الله تعالى .