المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

5 - فأما مَن أنفق في سبيل الله ، وخاف ربه فاجتنب محارمه ، وأيقن بالفضيلة الحسنى ، وهي الإيمان بالله عن علم ، فسنهيئه للخصلة التي تؤدي إلى يسر وراحة بتوجيهه إلى طريق الخير .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

{ فسنيسره } فسنهيئه في الدنيا ، { لليسرى } أي للخلة اليسرى ، وهي العمل بما يرضاه الله عز وجل .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

{ فَسَنُيَسِّرُهُ لليسرى } أى : فسنهيئه للخصلة التى توصله إلى اليسر والراحة وصلاح البال ، بأن نوفقه لأداء الأعمال الصالحة التى تؤدى إلى السعادة .

وحذف مفعول " أعطى واتقى " للعلم بهما ، أى : أعطى ما كلفه الله - تعالى - به ، واتقى محارمه .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

ومن يسره الله لليسرى فقد وصل . . وصل في يسر وفي رفق وفي هوادة . . وصل وهو بعد في هذه الأرض . وعاش في يسر . يفيض اليسر من نفسه على كل ما حوله وعلى كل من حوله . اليسر في خطوه . واليسر في طريقه . واليسر في تناوله للأمور كلها . والتوفيق الهادئ المطمئن في كلياتها وجزئياتها . وهي درجة تتضمن كل شيء في طياتها . حيث تسلك صاحبها مع رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] في وعد ربه له : ونيسرك لليسرى . .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

وقوله تعالى : { فسنيسره لليسرى } ومعناه : سيظهر تيسيرنا إياه يتدرج فيه من أعمال الخير وختم بتيسير قد كان في علم الله أولاً ، و «اليسرى » الحال الحسنة المرضية في الدنيا والآخرة . و «العسرى » : الحال السيئة في الدنيا والآخرة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله : "فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَى" يقول : فسنهيئه للخَلّة اليُسْرَى ، وهي العمل بما يرضاه الله منه في الدنيا ، ليوجب له به في الآخرة الجنة . ...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

للأعمال والشرائع أو لشرح صدره للتوحيد والإسلام ، ونيسره عليه...

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

فيه تأويلان :

أحدهما : للخير ، قاله ابن عباس .

الثاني : للجنة ، قاله زيد بن أسلم .

ويحتمل ثالثاً : فسنيسر له أسباب الخير والصلاح حتى يسهل عليه فعلها . ...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ومعناه : سيظهر تيسيرنا إياه يتدرج فيه من أعمال الخير وختم بتيسير قد كان في علم الله أولاً ، و «اليسرى » الحال الحسنة المرضية في الدنيا والآخرة . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ فسنيسره } أي نهيئه بما لنا من العظمة بوعد لا خلف فيه { لليسرى } أي الخصلة التي هي في غاية اليسر والراحة من الرحمة المقتضية للعمل بما يرضيه سبحانه وتعالى ليصل إلى ما يرضى به من الحياة الطيبة ودخول الجنة . ...

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

أي فسنهيئه لأيسر الخطتين وأسهلهما في أصل الفطرة ، وهو تكميل النفس إلى أن تبلغ المقام الذي تجد فيه سعادتها ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ومن يسره الله لليسرى فقد وصل . . وصل في يسر وفي رفق وفي هوادة . . وصل وهو بعد في هذه الأرض . وعاش في يسر . يفيض اليسر من نفسه على كل ما حوله وعلى كل من حوله . اليسر في خطوه . واليسر في طريقه . واليسر في تناوله للأمور كلها . والتوفيق الهادئ المطمئن في كلياتها وجزئياتها . وهي درجة تتضمن كل شيء في طياتها . حيث تسلك صاحبها مع رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] في وعد ربه له : ونيسرك لليسرى .

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

واليسرى في قوله : { لليسرى } هي ما لا مشقة فيه ، وتأنيثها : إما بتأويل الحالة ، أي الحالة التي لا تشق عليه في الآخرة ، وهي حالة النعيم ، أو على تأويلها بالمكانة . وقد فسرت اليسرى بالجنة عن زيد بن أسلم ومجاهد . ويحتمل اللفظ معاني كثيرة تندرج في معاني النافع الذي لا يشق على صاحبه ، أي الملائم .

تفسير القرآن الكريم لابن عثيمين 1421 هـ :

السين هنا للتحقيق أي : أن من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسييسره الله عز وجل لليسرى في أموره كلها ، في أمور دينه ودنياه ، ولهذا تجد أيسر الناس عملاً هو من اتقى الله عز وجل ، من أعطى واتقى وصدق بالحسنى . وكلما كان الإنسان أتقى لله كانت أموره أيسر له . ...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

من المؤكّد أنّ الذين سلكوا طريق الإنفاق والتقوى ، واطمئنوا إلى جزاء اللّه وثوابه في الآخرة ، تتذلل أمامهم المشاكل وينعمون في الدنيا والآخرة بالسكينة والاطمئنان . أضف إلى ما سبق ، قد يكون الإنفاق المالي شاقاً وثقيلاً على طبع الإنسان في البداية ، ولكن بتوطين النفس على ذلك والاستمرار فيه ، يتحول إلى أمر ميسور . . . بل أمر فيه لذّة وارتياح . [...] ولا يفوتنا أن نذكر أيضاً أنّ الإيمان بالمعاد وبثواب الآخرة يهون المشاكل والصعاب ، ويجعل بذل المال بل النفس ميسوراً ، ويخلق الدافع نحو طلب الشهادة في ميادين الجهاد عن رغبة مقرونة بإحساس باللذة والنشوة . ...