السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

{ فسنيسره } ، أي : نهيئه بما لنا من العظمة بوعدٍ لا خلف فيه { لليسرى } ، أي : لأسباب الخير والصلاح حتى يسهل فعلها . وقال زيد بن أسلم : لليسرى ، أي : للجنة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من نفس منفوسة إلا كتب الله تعالى مدخلها ، فقال القوم : يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم بل اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، أمّا من كان من أهل السعادة فإنه ميسر لعمل أهل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاوة فإنه ميسر لعمل أهل الشقاوة . ثم قرأ { فأمّا من أعطى واتقى وصدّق بالحسنى فسنيسره لليسرى } » .