{ فسنيسره لليسرى } قيل : نسهل عليه دخول اليسرى وهي الجنة ، وقد اختلفوا في سبب نزول الآية قيل : نزلت في أبي بكر ، وقيل : نزلت في رجل من الأنصار ، وقيل : هو عام في جميع من كان بهذه الصفة فمن قال : أنها نزلت في رجل من الأنصار يقال له : أبو الدحداح كان لجار له نخلة وكان يساقط منها في دار أبي الدحداح فشكا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " بعنيها بنخلة في الجنة " فقال : لا ، فلما خرج لقيه الأنصاري أعني أبا الدحداح بنخلة له ، ثم باعها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنخل في الجنة ، فانطلق أبو الدحداح حتى أتى أم الدحداح وهي مع صبيانها في الحديقة تدور تحت النخل فأنشأ يقول :
هداك ربي سبيل الرشاد *** إلى سبيل الخير والسداد
بيني من الحائط بالأولاد *** فقد مضى قرصا إلى التناد
اقرضه الله على اعتماد *** بالطوع لا مَنّ ولا أنكاد
إلا رجاء الضعف في المعاد *** فارتحلي بالنفس والأولاد
قالت أم الدحداح : ربحت بيعتك بارك الله لك وفيك ، وأجابته وأنشدت تقول :
بشرك الله بخير وفرح *** مثلك أدّى ما لديه ونصح
ان لك الحظ إذا الحق وضح *** والعبد يسعى وله ما قد كدح
*** طول الليالي وعليه ما اجترح ***
ثم أقبلت على الصبيان تخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم ، فذكر ان هذا الرجل طلع إلى أعلى الحائط ليطلع على نخله فتردى منها فذلك قوله تعالى : { وما يغني عنه ماله إذا تردّى } [ الليل : 11 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.