المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

24- يقول نادماً : يا ليتني قدَّمت في الدنيا أعمالاً صالحةً تنفعني لحياتي الآخرة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

{ يقول يا ليتني قدمت لحياتي } أي قدمت الخير والعمل الصالح لحياتي في الآخرة ، أي لآخرتي التي لا موت فيها .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

{ يَقُولُ } هذا الانسان الشقى { ياليتني قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } أى : يقول حين يرى العذاب ماثلا أمامه ، يقول - على سبيل التحسر والتفجع - : يا ليتنى قدمت أعمالا صالحة لأجل حياتى هذه فى الآخرة ، فاللام للتعليل ، وقدمت أعمالا صالحة فى وقت حياتى فى الدنيا لأنتفع بها فى هذا اليوم ، فتكون اللام للتوقيت .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

وحين تتجلى له هذه الحقيقة : " يقول : يا ليتني قدمت لحياتي " . . يا ليتني قدمت شيئا لحياتي هنا . فهي الحياة الحقيقية التي تستحق اسم الحياة . وهي التي تستأهل الاستعداد والتقدمة والادخار لها . يا ليتني . . أمنية فيها الحسرة الظاهرة ، وهي أقسى ما يملكه الإنسان في الآخرة !

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

يقول يا ليتني قدمت لحياتي أي لحياتي هذه أو وقت حياتي في الدنيا أعمالا صالحة وليس في هذا التمني دلالة على استقلال العبد بفعله فإن المحجور عن شيء قد يتمنى أن كان ممكنا منه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

ثم ذكر عنه أنه يقول : { يا ليتني قدمت لحياتي } ، واختلف في معنى قوله : { لحياتي } فقال جمهور المتأولين معناه : { لحياتي } الباقية يريد في الآخرة ، وقال قوم من المتأولين : المعنى { لحياتي } في قبري عند بعثي الذي كنت أكذب به وأعتقد أني لن أعود حياً ، وقال آخرون : { لحياتي } هنا مجاز ، أي { ليتني قدمت } عملاً صالحاً لأنعم به اليوم وأحيا حياة طيبة ، فهذا كما يقول الإنسان أحييني في هذا الأمر ، وقال بعض المتأولين لوقت أو لمدة حياتي الماضية في الدنيا ، وهذا كما تقول جئت لطلوع الشمس ولتاريخ كذا ونحوه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

وجملة : { يقول يا ليتني } الخ يجوز أن يكون قولاً باللسان تحسراً وتندماً فتكون الجملة حالاً من { الإنسان } أو بدل اشتمال من جملة { يتذكر } فإن تذكره مشتمل على تحسر وندامة . ويجوز أن يكون قوله في نفسه فتكون الجملة بياناً لجملة { يتذكر } .

ومفعول { قدمت } محذوف للإِيجاز .

واللام في قوله : { لحياتي } تحتمل معنى التوقيت ، أي قدمت عند أزمان حياتي فيكون المراد الحياة الأولى التي قبل الموت . وتحتمل أن يكون اللام للعلة ، أي قدمت الأعمال الصالحة لأجل أن أحيا في هذه الدار . والمراد : الحياة الكاملة السالمة من العذاب لأن حياتهم في العذاب حياةُ غشاوة وغياب قال تعالى : { ثم لا يموت فيها ولا يحيى } [ الأعلى : 13 ] .

وحرف النداء في قوله : { يا ليتني } للتنبيه اهتماماً بهذا التمني في يوم وقوع .