المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ} (166)

وإنا لنحن المنزهون لله - تعالى - عما لا يليق به في كل حال .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ} (166)

{ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ } أي : نصطف فنسبح الرب ونمجده ونقدسه وننزهه عن النقائص ، فنحن عبيد له ، فقراء إليه ، خاضعون لديه .

وقال ابن عباس ، ومجاهد : { وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ } الملائكة ، { وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ } الملائكة ، { وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ } : الملائكة يسبحون الله عز وجل .

وقال قتادة : { وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ } ، يعني : المصلون ، يثبتون بمكانهم من العبادة ، كما قال تعالى : { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ . لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ . يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ . وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ } [ الأنبياء : 26 - 29 ] .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ} (166)

والمراد بالمسبحين المنزّهون لله تعالى عن أن يتخذ ولداً أو يكون خلق صهراً له أو صاحبة خلافاً لشرككم إذ عبادتكم مُكاء وتصدية وخلافاً لكفركم إذ تجعلون له صواحب وبنات وأصهاراً . وحذف متعلق { الصَّافون . . . المسبحون } لدلالة قوله { ما أنتم عليه بفاتنينَ } [ الصافات : 162 ] عليه ، أي الصافّون لعبادته المسبّحون له ، فإن الكلام في هذه الآيات كلها متعلق بشؤون الله تعالى . وتعريف جزأي الجملة ، وضميرُ الفصل من قوله : { لنَحْنُ } يفيدان قصراً مؤكداً فهو قصر قلب ، أي دون ما وصفتموه به من البنوّة لله .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ} (166)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

المصلين، يخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بعبارتهم لربهم عز وجل، فكيف يعبدهم كفار مكة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَإنّا لَنَحْنُ المُسَبّحُونَ" له، يعني بذلك المصلون له.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

... يحتمل حقيقة التسبيح أي ينزّهون الله تعالى عما تقول فيه الملحدة، ويحتمل قوله: {المسبّحون} أي عابدون دائما وأبدا.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

سميت الصلاة تسبيحا لما فيها من تسبيح الله وتعظيم عبادته.

و (المسبحون) القائلون سبحان الله على وجه التعظيم له تعظيم العبادة...

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

لعل الأول إشارة إلى درجاتهم في الطاعة وهذا في المعارف، وما في إن واللام وتوسيط الفصل من التأكيد والاختصاص لأنهم المواظبون على ذلك دائما من غير فترة دون غيرهم...

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

المقدِّسون لله سبحانه عن كلِّ ما لا يليقُ بجنابِ كبريائِه، وتحليةُ كلامِهم بفُنونِ التَّأكيدِ لإبراز أن صدورَه عنهم بكمالِ الرَّغبةِ والنَّشاطِ هذا هو الذي تقتضيهِ جَزَالةُ التَّنزيلِ...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

حذف متعلق {الصَّافون... المسبحون} لدلالة قوله {ما أنتم عليه بفاتنينَ} عليه، أي الصافّون لعبادته المسبّحون له، فإن الكلام في هذه الآيات كلها متعلق بشؤون الله تعالى، وتعريف جزأي الجملة، وضميرُ الفصل من قوله: {لنَحْنُ} يفيدان قصراً مؤكداً فهو قصر قلب، أي دون ما وصفتموه به من البنوّة لله...