الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ} (166)

{ وإنا لنحن المسبحون } أي : المصلون له .

قال عبد الله بن مسعود وابن عباس : ما من السماوات سماء إلا وما فيها موضع شبر إلا وعليه جبهة ملك ، أو قدماه{[57920]} ثم قرأ : { وإنا لنحن الصافون ، وإنا لنحن المسبحون }{[57921]} .

ومعنى الكلام من أوله : ان الملائكة استعظمت فعل من{[57922]} يعبدها وتعجبت من ذلك وتبرأت منه فقالت : " وما منا إلا له مقام معلوم { وإنا لنحن الصافون }{[57923]} { وإنا لنحن المسبحون } " فكيف يعبد من هو على هذه الحال .


[57920]:ب: "أي قدماه"
[57921]:انظر: الجامع للقرطبي 15/137 وتفسير ابن كثير 4/24 ومجمع الزوائد للهيثمي 7/101 والدر المنثور 7/136 وتفسير ابن مسعود 2/535
[57922]:ب: "ما"
[57923]:ساقط من ب