فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ} (166)

{ وإنا لنحن المسبحون } : نصطف فنسبح الله ونحمده ، ونقدسه ونمجده ، وننزهه عن النقائص ، فنحن عبيد له ، فقراء إليه ، خاضعون لديه ، وأورد الرازي : أن هاتين الجملتين تدلان على الحصر ، وفيه إشارة إلى أن طاعة البشر كالعدم بالنسبة إلى طاعة الملك ، فكيف يجوز أن يقال : البشر تقرب درجتهم من درجة الملائكة ، فضلا عن دعوى الأفضلية ؟ ! ورد عليه النيسابوري بأن هذا التركيب لا شك يفيد الحصر . . . إلا أن الذي يفيد مدعاه هو قصر الثاني على الأول ، وليس قصر الأول على الثاني كما في الآيتين الكريمتين .