تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

يعني : من الأصنام والأنداد .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

روي أن رهطا من قريش قالوا : يا محمد ، تعبد آلهتنا سنة ، ونعبد إلهك سنة ، فنزلت{ لا أعبد ما تعبدون } أي فيما يستقبل ، فإن ( لا ) لا تدخل إلا على مضارع بمعنى الاستقبال ، كما أن ما لا تدخل إلا على مضارع بمعنى الحال .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

فقوله : { لا أعبد ما تعبدون } إخبار عن نفسه بما يحصل منها .

والمعنى : لا تحصل مني عبادتي ما تعبدون في أزمنة في المستقبل تحقيقاً لأن المضارع يحتمل الحال والاستقبال فإذا دخل عليه ( لا ) النافية أفادت انتفاءه في أزمنة المستقبل كما درج عليه في « الكشاف » ، وهو قول جمهور أهل العربية . ومن أجل ذلك كان حرف ( لَن ) مفيداً تأكيد النفي في المستقبل زيادة على مطلق النفي ، ولذلك قال الخليل : أصل ( لَن ) : لا أنْ ، فلما أفادت ( لا ) وحدها نفي المستقبل كان تقدير ( أنْ ) بعد ( لا ) مفيداً تأكيد ذلك النفي في المستقبل فمن أجل ذلك قالوا إن ( لن ) تفيد تأكيد النفي في المستقبل فعلمنا أن ( لا ) كانت مفيدة نفي الفعل في المستقبل . وخالفهم ابن مالك كما في « مغني اللبيب » ، وأبو حيان كما قال في هذه السورة ، والسهيلي عند كلامه على نزول هذه السورة في « الروض الأنف » .