عرضت هذه السورة طائفة من أهوال الساعة بأسلوب مؤذن بتحقيق الوقوع في يوم تعلم فيه كل نفس ما قدمت وما أخرت ، وانتقلت الآيات إلى تحذير الإنسان المغرور بربه الذي خلقه فسواه فركبه في أبدع صورة وأحسن تقويم . مقررة تكذبيه بيوم الدين . مؤكدة وجود ملائكة عليه حافظين كراما كاتبين ، وعقبت ذلك بما يكون للأبرار من نعيم ، وما يكون للفجار من جحيم . يصلونها يوم القيامة ، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ، ويكون الأمر كله لله .
قال النسائي : أخبرنا محمد بن قدامة ، حدثنا جرير عن الأعمش ، عن محارب بن دثَار ، عن جابر قال : قام معاذ فصلى العشاء الآخرة فطوّل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفتان يا معاذ ؟ ! [ أفتان يا معاذ ؟ ! ]{[1]} أين كنت عن سبح اسم ربك الأعلى ، والضحى ، وإذا السماء انفطرت ؟ ! " {[2]} .
وأصل الحديث مخرج في الصحيحين{[3]} ولكن ذُكَر " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ " في{[4]} أفراد النسائي . وتقدم من رواية عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سَرَّه أن يَنْظُرَ إلى القيامة رأي عين فليقرأ : " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ " و " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ " و " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ " " {[5]} .
يقول تعالى : { إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ } أي : انشقت . كما قال : { السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِه } [ الزمر : 18 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.