المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

31 - وتقول لهم الملائكة : نحن نصراؤكم في الحياة الدنيا بالتأييد وفي الآخرة بالشفاعة والتكريم ، ولكم في الآخرة ما تشتهيه أنفسكم من الملاذ والطيبات ، ولكم فيها ما تتمنون إكراماً وتحية من رب واسع المغفرة والرحمة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

ويزيدونها لهم جمالاً وكرامة : ( نزلاً من غفور رحيم ) . فهي من عند الله أنزلكم إياها بمغفرته ورحمته . فأي نعيم بعد هذا النعيم ?

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

{ نزلا من غفور رحيم } حال من ما تدعون للإشعار بأن ما يتمنون بالنسبة إلى ما يعطون مما لا يخطر ببالهم كالنزل للضيف .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

والنزُل بضم النون وضم الزاي : ما يُهَيَّأ للضيف من القِرى ، وهو مشتق من النزول لأنه كرامة النزيل ، وهو هنا مستعار لما يُعطَوْنَه من الرغائب سواء كانت رزقاً أم غيره . ووجه الشبه سرعة إحضاره كأنه مُهَيَّأٌ من قبللِ أن يشتهوه أو يتمنوه .

و { من غَفُورٍ رحيمٍ } صفة { نُزُلاً } ، و { مِنْ } ابتدائية .

وانتصب { نُزُلاً } على الحال من { مَا تَشتهي أنفُسُكم } . و { مَا تَدَّعُونَ } حال كونه كالنزل المهيّأ للضيف ، أي تعطونه كما يعطى النزل للضيف .

وأوثرت صفتا ( الغفور الرحيم ) هنا للإِشارة إلى أن الله غفر لهم أو لأكثرهم اللممَ وما تابوا منه ، وأنه رحيم بهم لأنهم كانوا يحبونه ويخافونه ويناصرون دينه .