الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

وقوله : { نزلا من غفور رحيم } أي : أنزلهم{[60387]} الله عز وجل ذلك نزلا ، فهو مصدر{[60388]} ، وقيل : هو في موضع الحال ، والمعنى : منزلين { نزلا من غفور } للذنوب لمن تاب منها ، { رحيم } بمن آمن وتاب .

قال ثابت البناني{[60389]} : بغلنا أن المؤمن يتلقاه ملكاه – اللذان كانا معه في الدنيا{[60390]} – إذا بعث من القبر – فيقولان له : لا تخف ولا تحزن { وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } – إلى قوله – { ما تدعون } فيؤمن الله خوفه ، ويقر عينه .


[60387]:(ح): أنزل.
[60388]:انظر: مشكل إعراب القرآن 2/642، ومعاني الأخفش 2/683، وجامع البيان 24/74.
[60389]:هو ثابت بن أسلم البناني أبو محمد البصري ثقة عابد، وردت عنه الرواية في حروف من القرآن العظيم روى له الستة وغيرهم توفي سنة 127 هـ. انظر: الحلية 2/318 ت 197، وصفة الصفوة 3/260 ت 515، وتهذيب التهذيب 2/2 ت 2، وغاية النهاية 1/188 ت 863.
[60390]:متآكل في (ح).