{ نُزُلاً } قال الحسن : منا وقال بعضهم : ثواباً ، وتنوينه للتعظيم وكذا وصفه بقوله تعالى : { مّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ } والمشهور أن النزل ما يهيأ للنزيل أي الضيف ليأكله حين نزوله وتحسن إرادته هنا على التشبيه لما في ذلك من الإشارة إلى عظم ما بعد من الكرامة ، وانتصابه على الحال من الضمير في الظرف الراجع إلى { مَا تَدَّعُونَ } [ فصلت : 31 ] لا من الضمير المحذوف الراجع إلى { مَا } لفساد المعنى لأن التمني والإدعاء ليس في حال كونه نزلاً بل ثبت لهم ذلك المدعي واستقر حال كونه نزلاً ، وجعله حالاً من المبتدأ نفسه لا يخفى حاله على ذي تمييز .
وقال ابن عطية : { نُزُلاً } نصب على المصدر ، والمحفوظ أن مصدر نزل نزول لا نزل ، وجعله بعضهم مصدراً لأنزل ، وقيل : هو جمع نازل كشارف وشرف فينتصب على الحال أيضاً أي نازلين ، وذو الحال على ما قال أبو حيان : الضمير المرفوع في { تَدْعُونَ } ولا يحسن تعلق { مّنْ غَفُورٍ } به على هذا القول فقيل : هو في موضع الحال من الضمير في الظرف فلا تغفل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.