غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

25

والنزل ما يهيأ للضيف وقد مر . وفي ذكر الغفور الرحيم هاهنا مناسبة لا تخفى . قال أهل النظم إن القوم لما أتوا بأنواع السفاهة والإيذاء كقولهم { قلوبنا غلف } [ البقرة : 88 ] { لا تسمعوا لهذا القرآن } حرض سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم على مواظبة التبليغ والدعوة واحتمال أعباء الرسالة والتزام السيرة الفاضلة إظهار المزيتة على الجهال وتحصيلاً للغرض بالرفق واللطف ما أمكن فقال : { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } .

/خ54