في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

( لا أعبد ما تعبدون ) . . فعبادتي غير عبادتكم ، ومعبودي غير معبودكم . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

روي أن رهطا من قريش قالوا : يا محمد ، تعبد آلهتنا سنة ، ونعبد إلهك سنة ، فنزلت{ لا أعبد ما تعبدون } أي فيما يستقبل ، فإن ( لا ) لا تدخل إلا على مضارع بمعنى الاستقبال ، كما أن ما لا تدخل إلا على مضارع بمعنى الحال .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

قرأ أبي بن كعب وابن مسعود : «قل للذين كفروا » ، وروي في سبب نزول هذه السورة عن ابن عباس وغيره أن جماعة من عتاة قريش ورجالاتها قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : دع ما أنت فيه ونحن ُنَمِّوُلك ونزوجك من شئت من كرائمنا ونملكك علينا ، وإن لم تفعل هذا فلتعبد آلهتنا ولنعبد إلهك حتى نشترك ، فحيث كان الخير نلناه جميعاً ، هذا معنى قولهم ولفظهم ، لكن للرواة زيادة ونقص ، وروي أن هذه الجماعة المذكورة الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف وأبو جهل وابنا الحجاج ونظراؤهم ممن لم يسلم بعد ، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم معهم في هذه المعاني مقامات ، نزلت السورة في إحداها بسبب قولهم : هلم نشترك في عبادة إلهك وآلهتنا ، وروي أنهم قالوا : اعبد آلهتنا عاماً ، ونعبد إلهك عاماً ، فأخبرهم عن أمره عز وجل أن لا يعبد ما يعبدون ، وأنهم غير عابدين ما يعبد ، فلما كان قوله : { لا أعبد } محتملاً أن يراد به الآن ، ويبقى المستأنف منتظراً ما يكون فيه من عبادته ، جاء البيان بقوله : { ولا أنا عابد ما عبدتم } ، أي أبداً وما حييت .