المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

8 - وكثير من القرى التي تجبَّر أهلها وأعرضوا عن أمر ربهم ورسله فحاسبناها حساباً شديداً . بتقصي كل ما فعلوه ومناقشتهم ، وعذَّبناها عذاباً فظيعاً ، فتجرَّعوا سوء مآل أمرهم ، وكان عاقبة أمرهم خسراناً شديداً .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

ثم تصوير العاقبة وسوء المصير : ( فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

{ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا } أي : غبّ مخالفتها ، وندموا حيث لا ينفعهم الندم ،

9

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

وقوله : فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها يقول : فذاقت هذه القرية التي عتت عن أمر ربها ورسله ، عاقبة ما عملت وأتت من معاصي الله والكفر به . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا محمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، قوله : فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها قال : عقوبة أمرها .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها قال : ذاقت عاقبة ما عملت من الشرّ . الوبال : العاقبة .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها يقول : عاقبة أمرها .

حدثنا محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها قال : جزاء أمرها .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها يعني بوبال أمرها : جزاء أمرها الذي قد حلّ .

وقوله : وكانَ عاقِبَةُ أمْرِها خُسْرا يقول تعالى ذكره : وكان الذي أعقب أمرهم ، وذلك كفرهم بالله وعصيانهم إياه خسرا : يعني غَبْنا ، لأنهم باعوا نعيم الاَخرة بخسيس من الدنيا قليل ، وآثروا اتباع أهوائهم على اتباع أمر الله .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

فذاقت وبال أمرها عقوبة كفرها ومعاصيها وكان عاقبة أمرها خسرا لا ربح فيه أصلا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

والفاء في قوله : { فذاقت وبال أمرها } لتفريع { فحاسبناها } { وعذبناها } .

والذَّوق : هنا الإِحساس مطلقاً ، وهو مجاز مرسل .

والوبيل : صفة مشبهة . يقال : وَبُل ( بالضم ) : المرعى ، إذا كان كَلأُه وخيماً ضاراً لما يرعاه .

والأمر : الحال والشأن ، وإضافة الوَبال إلى الأمر من إضافة المسبب إلى السبب ، أي ذاقوا الوبال الذي تسبب لهم فيه أمرهم وشأنهم الذي كانوا عليه .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله:"فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها "يقول: فذاقت هذه القرية التي عتت عن أمر ربها ورسله، عاقبة ما عملت وأتت من معاصي الله والكفر به...

وقوله: "وكانَ عاقِبَةُ أمْرِها خُسْرا" يقول تعالى ذكره: وكان الذي أعقب أمرهم، وذلك كفرهم بالله وعصيانهم إياه خسرا: يعني غَبْنا، لأنهم باعوا نعيم الآخرة بخسيس من الدنيا قليل، وآثروا اتباع أهوائهم على اتباع أمر الله...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{فذاقت وبال أمرها} أي شدة أمرها، أو نقمة أمرها، أو عقوبة كفرها...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

"فذاقت وبال أمرها"... والوبال: ثقل العائد من الضر.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

يقال: طعام وبيل أي: مكروه، وهو ضد الهنيء من الطعام. ويقول: الوبيل من الطعام: هو الذي تؤدي عاقبته إلى الهلاك.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

ما يذوقون فيها من الوبال ويلقون من الخسر، وجيء به على لفظ الماضي... لأنّ المنتظر من وعد الله ووعيده ملقى في الحقيقة، وما هو كائن فكأن قد كان...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فذاقت} بسبب ذلك بعد ما كان لها من الكثرة والقوة {وبال} أي وخامة وعقوبة وشدة وثقل وفساد {أمرها} أي في العتو وجميع ما كانت تأتمر فيه، مثله بالمرعى الوخيم الذي يمرض ويهلك... {أمرها} أي في جميع عملها الذي كانت فيه {خسراً} أي نفس الخسر في الدارين، فكلما امتد الأمر وجدوه أمامهم فإن من زرع الشوك كما قال القشيري لا يجني الورد، و من أضاع حق الله لا يطاع في حظ نفسه، ومن احترق بمخالفة أمر الله تعالى فليصبر على مقاساة عقوبة الله تعالى...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الذَّوق: هنا: الإِحساس مطلقاً، وهو مجاز مرسل. والوبيل: صفة مشبهة. يقال: وَبُل (بالضم): المرعى، إذا كان كَلأُه وخيماً ضاراً لما يرعاه. والأمر: الحال والشأن، وإضافة الوَبال إلى الأمر من إضافة المسبب إلى السبب، أي ذاقوا الوبال الذي تسبب لهم فيه أمرهم وشأنهم الذي كانوا عليه...