ويمضي السياق يستعرض حال بعضهم من الرسول [ ص ] وهم يستمعون إليه بآذانهم وقلوبهم مغلقة . وينظرون إليه بعيونهم وبصيرتهم مطموسة ، فلا يئوبون من السمع والنظر بشيء ، ولا يهتدون إلى الطريق :
( ومنهم من يستمعون إليك . أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ? ومنهم من ينظر إليك . أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون ? ) .
إن هؤلاء الخلائق الذين يستمعون ولا يعقلون ما سمعوا ، وينظرون ولا يميزون ما نظروا . . إن هؤلاء لكثير ، في كل زمان وفي كل مكان . والرسول [ ص ] لا يملك لهم شيئاً . لأن حواسهم وجوارحهم مطموسة الاتصال بعقولهم وقلوبهم ، فكأنها معطلة لا تؤدي حقيقة وظيفتها . والرسول [ ص ] لا يسمع الصم ، ولا يبصر العمي . فذلك من شأن الله وحده عز وجل .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{ومنهم}، يعني مشركي قريش، {من يستمعون إليك}، يعني يستمعون قولك، {أفأنت} يا محمد {تسمع الصم} يقول: كما لا يسمع الصم، لا يسمع المواعظ من قد سبقت له الشقاوة في علم الله تعالى، {ولو} يعني إذ {كانوا لا يعقلون} الإيمان.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ومن هؤلاء المشركين من يستمعون إلى قولك؛" أفأنْتَ تُسْمِعُ الصّمّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ "يقول: أفأنت تخلق لهم السمع ولو كانوا لا سمع لهم يعقلون به، أم أنا؟ وإنما هذا إعلام من الله عباده أن التوفيق للإيمان به بيده لا إلى أحد سواه، يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: كما أنك لا تقدر أن تسمع يا محمد من سلبتُه السمع، فكذلك لا تقدر أن تُفْهِمَ أمري ونهيي قلبا سلبته فهم ذلك، لأني ختمت عليه أنه لا يؤمن.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
قوله تعالى: (ومنهم من يستمعون إليك) أخبر أن منهم من يستمع إليه؛ يعني إلى رسول الله تعالى وإلى ما يتلو من القرآن، لكنه يخبر أنه لا كل مستمع إلى شيء ينتفع بما يستمع، أو يعقل ما يستمع، ويفهم. إنما ينتفع بالاستماع إليه، ويعقل على قدر المقصود والحاجة إليه...
ثم نفى عنهم السمع والعقل والبصر لوجهين:
أحدهما: ما ذكرنا أنهم لما لم ينتفعوا بأسماعهم وعقولهم وأبصارهم وهذه الحواس انتفاع من ليست له هذه الحواس، نفى عنهم ذلك؛ إذ هذه الحواس إنما جعلت لينتفع بها لا لتترك سدى، لا ينتفع بها.
والثاني: كان العقل والسمع والبصر، وهذه يكون منها مكتسب بالاكتساب، ومنها ما يكون غريزة، فهم تركوا اكتساب الفعل الذي جعل مكتسبًا فنفى عنهم؛ لما تركوا اكتساب ذلك.
ويحتمل نفي هذه الحواس لهذين الوجهين اللذين ذكرتهما، واللَّه أعلم.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
والاستماع طلب السمع، فهم كانوا يطلبون السمع للرد لا للفهم، فلذلك لزمهم الذم، فهم اذا سمعوه على هذا الوجه كأنهم صم لم يسمعوه حيث لم ينتفعوا به. وقوله "أفأنت تسمع الصم "خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله) بأنه لا يقدر على إسماع الصم الذين لا يسمعون، وبهم صمم، وهم الذين ولدوا صما، والأصم: المفسَد السمع بما يمنع من إدراك الصوت، والسمع: إدراك الشيء بما به يكون مسموعا. وتسمى الأذن السليمة سمعا، لأنه يسمع بها. وقوله "ولو كانوا لا يعقلون" تشبيه من الله تعالى لهؤلاء الكفار في ترك إصغائهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) واستماع كلامه طلبا للفائدة بالذين لا يسمعون أصلا، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) لا يقدر على إسماعهم على وجه ينتفعون به إذا لم يستمعوا بنفوسهم، للفكر فيه، كما لا يقدر على اسماع الصم...
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
{وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} معناه: ومنهم ناس يستمعون إليك إذا قرأت القرآن وعلمت الشرائع، ولكنهم لا يعون ولا يقبلون، وناس ينظرون إليك ويعاينون أدلة الصدق وأعلام النبوة ولكنهم لا يصدقون. ثم قال: أتطمع أنك تقدر على إسماع الصم ولو انضم إلى صممهم عدم عقولهم؛ لأن الأصم العاقل ربما تفرّس واستدلّ إذا وقع في صماخه دويّ الصوت، فإذا اجتمع سلب السمع والعقل جميعاً فقد تمّ الأمر.
المسألة الأولى: اعلم أنه تعالى في الآية الأولى، قسم الكفار إلى قسمين منهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به، وفي هذه الآية قسم من لا يؤمن به قسمين: منهم من يكون في غاية البغض له والعداوة له ونهاية النفرة عن قبول دينه، ومنهم من لا يكون كذلك، فوصف القسم الأول في هذه الآية فقال: ومنهم من يستمع كلامك مع أنه يكون كالأصم من حيث إنه لا ينتفع البتة بذلك الكلام فإن الإنسان إذا قوي بغضه لإنسان آخر، وعظمت نفرته عنه، صارت نفسه متوجهة إلى طلب مقابح كلامه معرضة عن جميع جهات محاسن كلامه، فالصمم في الأذن، معنى ينافي حصول إدراك الصوت فكذلك حصول هذا البغض الشديد كالمنافي للوقوف على محاسن ذلك الكلام. والعمى في العين معنى ينافي حصول إدراك الصورة، فكذلك البغض ينافي وقوف الإنسان على محاسن من يعاديه والوقوف على ما آتاه الله تعالى من الفضائل، فبين تعالى أن في أولئك الكفار من بلغت حالته في البغض والعداوة إلى هذا الحد، ثم كما أنه لا يمكن جعل الأصم سميعا ولا جعل الأعمى بصيرا، فكذلك لا يمكن جعل العدو البالغ في العداوة إلى هذا الحد صديقا تابعا للرسول صلى الله عليه وسلم والمقصود من هذا الكلام تسلية الرسول عليه الصلاة والسلام بأن هذه الطائفة، قد بلغوا في مرض العقل إلى حيث لا يقبلون العلاج. والطبيب إذا رأى مريضا لا يقبل العلاج أعرض عنه، ولم يستوحش من عدم قبوله للعلاج، فكذلك وجب عليك أن لا تستوحش من حال هؤلاء الكفار...
تفسير المنار لرشيد رضا 1354 هـ :
لما أنبأ الله رسوله بأن من قومه من لا يؤمن بهذا القرآن حالا ولا استقبالا؛ إذ لا ينفعهم البيان مهما يكن ناصعا، ولا يقنعهم البرهان وإن كان قاطعا؛ وإن الذي عليه في المصرين على تكذيبه منهم بعد ما جاءهم به من الآيات، التي دمغتهم بالحجج البينات، أن يتبرأ منهم، وينتظر أمر الله فيهم، كان من شأن هذا النبأ أن يثير عجبه لغرابته في نفسه، وأن يسوءه لما يشير إليه من انتقام الله منهم، بين له مثل الذين فقدوا الاستعداد للإيمان، وعلمه ما لم يكن يعلمه من سنة الله تعالى فيهم، وكون مصيبتهم من أنفسهم، فلا حول له ولا قوة على هدايتهم؛ فقال: {ومِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} أي: يصيخون بأسماعهم مصغين إليك إذا قرأت القرآن، أو بينت ما فيه من أصول الإيمان والأحكام، ولكنهم لا يسمعون إذ يستمعون، إذ لا يتدبرون القول، ولا يعقلون ما يراد به، ولا يفقهون ما يرمى إليه، لأن الاستماع إليك مقصود عندهم لذاته لا لما يراد به، وهي بلاغته في غرابة نظمه، وجرس الصوت بترتيله، كمن يستمع إلى طائر يغرد على فننه، ليستمتع بصوته لا ليفهم منه، كما قال: {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وهُمْ يَلْعَبُونَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} [الأنبياء: 2، 3] أو كالبهائم يصيح بها الراعي فترفع رؤوسها لاستماع صوته الذي راعها فصرفها عن رعيها، كما قال: {ومَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء ونِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 171] أو كما قال: {ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا} [الأنعام: 25]، والقاعدة الطبعية الشرعية أن الأمور بمقاصدها. ونحن نرى كثيرا من الناس يقصدون قراء القرآن في ليالي رمضان أو في المآتم ليستمعوا إلى فلان القارئ الحسن الصوت لغرض التلذذ بترتيله وتوقيع صوته أو بلاغته، ولا أحد منهم ينتفع بشيء من مواعظ القرآن ونذره، وحكمه وعبره، ولا عقائده وأحكامه، ومنهم المسلمون وغير المسلمين، بل سمعت بأذني من غير المسلمين من يستمع القرآن ويعجب من شدة تأثيره وتغلغله في أعماق القلب وهو لا يؤمن به، ولهذا قال تعالى:
{أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ ولَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ} هذا الاستفهام للإنكار، يعني أن السماع النافع للمستمع هو ما عقل به ما يسمعه وفقهه وعمل بمقتضاه، فمن فقد هذا كان كالأصم الذي لا يسمع، و أنت أيها الرسول لم تؤت القدرة على إسماع الصم- أي فاقدي حاسة السمع حقيقة- فكذلك لا تستطيع الإسماع النافع الصم مجازا -وهم الذين لا يعقلون ما يسمعون، ولا يفقهون معناه، فيهتدوا به- والبلاغة في ظاهر تعبير الآية وصفهم بفقد السمع والعقل معا، وهو مجاز قطعا؛ لأن من فقد الحس والعقل حقيقة لا يكون مكلفا. وإذ كان المراد بالعقل المنفي هنا عقل الكلام وفقهه فهو يقتضي ثبوت السماع ونفي الصمم الحقيقيين.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
لما سبق تقسيم المشركين بالنسبة إلى اعتقادهم في الأصنام إلى من يتبع الظن ومن يوقن بأن الأصنام لا شيء، وتقسيمهم بالنسبة لتصديق القرآن إلى قسمين: من يؤمن بصدقه ومن لا يؤمن بصدقه؛ كمُل في هذه الآية تقسيمهم بالنسبة للتلقي من النبي صلى الله عليه وسلم إلى قسمين: قِسم يحضرون مجلسه ويستمعون إلى كلامه، وقسم لا يحضرون مجلسه وإنما يتوسمونه وينظرون سمته. وفي كلا الحالين مسلك عظيم إلى الهدى لو كانوا مهتدين؛ فإن سماع كلام النبي وإرشادِه ينير عقول القابلين للهداية، فلا جرم أن كان استمرار المشركين على كفرهم مع سماعهم كلام النبي أو رؤية هديه مؤذناً ببلوغهم الغاية في الضلالة مَيئوساً من نفوذ الحق إليهم، وليس ذلك لقصور كلامه عن قوة الإبلاغ إلى الاهتداء، كما أن التوسم في سمته الشريف ودلائل نبوءته الواضحة في جميع أحواله كاف في إقبال النفس عليه بشراشرها، فما عُدم انتفاع الكفار الذين يعاينون ذاته الشريفة بمعاينتها إلا لشدة بغضهم إياه وحسدهم، وقد أفاد سياق الكلام أنهم يستمعون إليه وينظرون إليه ولا ينتفعون بذلك من جهة أن المستمعين إليه والناظرين إليه هنا استمروا على الكفر كما دل عليه قوله: {وَمِنْهُمْ} في الموضعين، فطويت جملة: ولا ينتفعون أو نحوها لِلإيجاز بدلالة التقسيم. وجيء بالفعل المضارع دون اسم الفاعل للدلالة على تكرر الاستماع والنظر. والحرمان من الاهتداء مع ذلك التكرر أعجب.
فجملة: {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ} تفريع على جملة: {مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} مع ما طوي فيها. وفي هذا التفريع بيان لسبب عدم انتفاعهم بسماع كلام النبي صلى الله عليه وسلم وتسلية له وتعليم للمسلمين، فقُربت إليهم هذه الحالة الغريبة بأن أولئك المستمعين بمنزلة صُم لا يعقلون في أنهم حُرموا التأثر بما يسمعون من الكلام فساووا الصم الذين لا يعقلون في ذلك، وهذه استعارة مصرحة إذ جعلهم نفس الصم.
وبُني على ذلك استفهام عن التمكن من إسماع هؤلاء الصم وهدي هؤلاء العمي مع أنهم قد ضموا إلى صَممهم عدم العقل وضموا إلى عَماهم عدم التبصر. وهذان الاستفهامان مستعملان في التعجيب من حالهم إذ يستمعون إلى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعقلونها، وإذ ينظرون أعماله وسِيرته ولا يهتدون بها، فليس في هذين الاستفهامين معنى الإنكار على محاولة النبي إبلاغهم وهديهم لأن المقام ينبُو عن ذلك.
وهذه المعاني المجازية تختلف باختلاف المقام والقرائن، فلذلك لم يكن الاستفهامان إنكاراً، ولذلك لا يتوهم إشكال بأن موقع (لو) الوصلية هنا بعدما هو بمعنى النفي بحيث تنتقض المبالغة التي اجتلبت لها (لو) الوصلية، بل المعنى بالعكس.
وفي هذين الاستفهامين ترشيح لاستعارة الصم والعمي لهؤلاء الكافرين، أي أن الله لما خلق نفوسهم مفطورة على المكابرة والعناد وبغضاء من أنعم الله عليه وحسده كانت هاته الخصال حوائل بينهم وبين التأثر بالمسموعات والمبصرات فجيء بصيغة الاستفهام التعجيبي المشتملة على تقَوّي الخبر بتقديم المسند إليه على الخبر الفعلي بقوله: {أفأنت تسمع} وقوله: {أفأنت تهدي} دون أن يقال: {أتسمع الصم} و {أتهدي العمي}، فكان هذا التعجيب مؤكداً مقوى.
و (لو) في قوله: {ولو كانوا لا يعقلون} وقوله: {ولو كانوا لا يبصرون}، وصلية دالة على المبالغة في الأحوال، وهي التي يكون الذي بعدها أقصى ما يعلق به الغرض. ولذلك يقدرون لتفسير معناها جملة قبل جملة (لو) مضمونها ضِد الجملة التي دخلت عليها (لو)، فيقال هنا: أفأنت تسمع الصم لَوْ كانوا يعقلون بل ولو كانوا لا يعقلون.
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
"وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ" ولكن بعقول غائبةٍ عن كل المداليل التي توحي بها الكلمات، ومشاعر معقّدة ممّا تتضمنه الآيات، فلا تتعقد منهم إذا رفضوا ما تطرحه عليهم، أو كذبوا بما تدعوهم إليه، ولا تتهم نفسك بالفشل لأنك لم تنجح في دعوتك أو في حركة أسلوبك، بل اعتبر المسألة كما لو كنت تتحدث مع الصمّ الذين لا يسمعون، لأن الصمم على قسمين، فهناك صممٌ في السمع على أساس عضويٍّ عندما تختل قوّة السمع في الأذن، وهناك صممٌ في الوعي، في ما يمثّله من اختلالٍ بوعي الحاسّة لما سمعه من خلال ما يتحرك به عقل السمع من وعي المضمون الداخلي للكلمة، وبذلك كانت مشكلة الداعية أمام الناس تتمثل في نقطتين: الأولى أن يسمعوا منه الكلمات كألفاظ وأصوات، والثانية، أن يسمعوها منه كمعاني ومداليل. والأولى تتصل بالجانب المادي للسمع، والثانية تتصل بالجانب المعنوي له. وبذلك كانت المسألة مرتبطةً به من جهة وبالآخرين من جهةٍ أخرى. وإذا كان من مهمته أن يزيل الموانع من جهته، فليس من مسؤوليته أن يرفع الموانع من جهة الآخرين إذا اغلقوا آذانهم عن الاستماع، أو إذا أغلقوا عقولهم عن الوعي لما استمعوا إليه، {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ} ما سمعوه.. وبهذا كانت الكلمة الأخيرة إيحاءً بأن الذي يسمع ولا يعقل، كمن لم يسمع من الأساس، لأن مهمة السمع أن يرسل الكلمة إلى القلب والعقل والشعور، فإذا تجمّدت عند حدود الأذن، كانت بمثابة الصدى الذي لا معنى له، بل هو الدويّ الذي يحس به الأصمّ دون أن يعي منه شيئاً...
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
والآيات المعجزة التي تهزّ الوجدان والدلالات الأُخرى الواضحة لا تكفي بمفردها لهداية الإنسان، بل إِنّ استعداد التقبل ولياقة قبول الحق لازمة أيضاً، كما أنّ البذر لوحده ليس كافياً لإنبات النبات والأوراد، بل إِنّ الأرض بدورها يجب أن تكون مستعدة.