محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُونَ إِلَيۡكَۚ أَفَأَنتَ تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ وَلَوۡ كَانُواْ لَا يَعۡقِلُونَ} (42)

[ 42 ] { ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون 42 } .

ثم أشار إلى أنهم ممن طبع على قلوبهم بقوله تعالى : { ومنهم من يستمعون إليك } أي إذا قرأت القرآن { أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون } أبرزهم في عدم انتفاعهم بسماعهم ، لكونهم لا يعون ولا يقبلون ، بصورة الصم المعتوهين : أي أتطمع أنك تقدر على إسماع الصم ، ولو انضم إلى صممهم عدم عقولهم ؟ لأن الأصم العاقل ربما تفرس واستدل إذا وقع في صماخه دويّ الصوت ، فإذا اجتمع سلب السمع والعقل فقد تم الأمر .