ثم قال تعالى : { وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ } ، قال الكلبي : نزلت في شأن اليهود ، قدموا مكة وكانوا يسمعون قراءة القرآن فيعجبون به ويشتهونه ، وتغلب عليهم الشقاوة فلا يسلمون قال الله تعالى : { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم } ، يعني : تفقه الكافر الذي لا يعقل الموعظة ؛ وقال الضحاك : { وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ } وذلك أن كفار قريش دخلوا المسجد الحرام والنبي صلى الله عليه وسلم قائم عند المقام يصلي ، وهو يقرأ سورة طه قال الوليد بن المغيرة : يا معشر قريش ، إنما يتلو محمد ليأخذ بقلوبكم . فقال أبو جهل اللعين وأصحابه : لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ، فنزل { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم } وذلك أنهم صموا عن الحق ، ويقال : { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم } أي من يتصامم ولا يستمع إليك . { وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ } ، يقول أي وإن كانوا مع ذلك لا يرغبون في الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.