المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

10- فما للإنسان في ذلك الوقت من قوة ذاتية ولا خارجية يمتنع بها ، ولا ناصر ينتصر به .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ } يدفع بها{[1404]} عن نفسه { وَلَا نَاصِرٍ } خارجي{[1405]}  ينتصر به ، فهذا القسم على حالة العاملين وقت عملهم وعند جزائهم .


[1404]:- في ب: أي من نفسه يدفع بها.
[1405]:- في ب: من خارج.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

فما له فما للإنسان من قوة من منعة في نفسه يمتنع بها ولا ناصر يمنعه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

و { تبلى السرائر } معناه : تختبر وتكشف بواطنها ، وروى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن { السرائر } التي يبتليها الله تعالى من العباد : التوحيد والصلاة والزكاة والغسل من الجنابة . وصوم رمضان{[11739]} .

قال القاضي أبو محمد رحمه الله :

وهذه عظم الأمر . وقال أبو قتادة : الوجه في الآية العموم في جميع السرائر ، وليس يمتنع في الدنيا من المكاره إلا بأحد وجهين : إما بقوة في ذات الإنسان وإما بناصر خارج عن ذاته ، فأخبر الله تعالى عن الإنسان أنه يعدمهما يوم القيامة فلا يعصمه من أمر الله تعالى شيء .


[11739]:أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) عن أبي الدرداء، ولفظه كما ذكره السيوطي في (الدر المنثور): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ضمن الله خلقه أربعة، الصلاة والزكاة وصوم رمضان والغسل من الجنابة، وهن السرائر التي قال الله (يوم تبلى السرائر)، وفي رواية ذكرها المهدوي (ائتمن الله تعالى خلقه على أربع:...الحديث).

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

ولما كان بلو السرائر مؤذناً بأن الله عليم بما يستره الناس من الجرائم وكان قوله : { يوم تبلى السرائر } مشعراً بالمؤاخذة على العقائد الباطلة والأعمال الشنيعة فرع عليه قوله : { فما له من قوة ولا ناصر } ، فالضمير عائد إلى { الإنسان } [ الطارق : 5 ] . والمقصود ، المشركون من الناس لأنهم المسوق لأجلهم هذا التهديد ، أي فما للإِنسان المشرك من قوة يدفع بها عن نفسه وما له من ناصر يدافع عنه .