المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ} (16)

16- ورجعوا إلى أبيهم وقت العشاء ، يظهرون الحزن ويرفعون أصواتهم بالبكاء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ} (16)

{ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ } ليكون إتيانهم متأخرا عن عادتهم ، وبكاؤهم دليلا لهم ، وقرينة على صدقهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ} (16)

وندع يوسف في محنته في غيابة الجب ، يؤنسه ولا شك ما ألقى الله في روعه ويطمئنه ، حتى يأذن الله بالفرج . ندعه لنشهد إخوته بعد الجريمة يواجهون الوالد المفجوع :

( وجاءوا أباهم عشاء يبكون ) ،

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ} (16)

قرأت فرقة «عشاء » أي وقت العشاء ، وقرأ الحسن : «عشى » على مثال دجى ، أي جمع عاش ، قال أبو الفتح : «عشاة » كماش ومشاة ، ولكن حذفت الهاء تخفيفاً كما حذفت من مألكة ، وقال عدي :

أبلغ النعمان عني مألكاً*** أنه قد طالب حبسي وانتظاري{[6595]}

قال القاضي أبو محمد : ومعنى ذلك أصابهم عشا من البكاء أو شبه العشا إذ كذلك هي هيئة عين الباكي لأنه يتعاشى ، ومثل شريح في امرأة بكت وهي مبطلة ببكاء هؤلاء وقرأ الآية .


[6595]:البيت لعدي بن زيد بن حماد، وهو من أسرة بني العباد الذين كتبوا لكسرى وسفروا بينه وبين العرب، وقد نشأ في بلاط النعمان، ثم أعجب به كسرى أنو شروان فثبته في بلاطه، وبهذا كان عدي أول من كتب بالعربية في ديوان الأكاسرة. وقد بلغ من المنزلة عند النعمان أنه تزوج من هند بنت النعمان، ثم وشى الحساد به عند النعمان فحبسه – وفي سجنه أرسل إليه القصائد، والبيت مطلع واحدة من قصائده هذه. والمألك: الرسالة، وفيه يذكر النعمان بأنه قضى مدة طويلة في سجنه، وأنه لا يزال في انتظار عفوه.