فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ} (16)

وعن الحسن «عشيا » على تصغير عشيّ يقال : لقيته عشيا وعشياناً ، وأصيلا وأصيلاناً ورواه ابن جني : عشى ، بضم العين والقصر . وقال عشوا من البكاء . وروي أن امرأة حاكمت إلى شريح فبكت فقال له الشعبي : يا أبا أمية ، أما تراها تبكي ؟ فقال : قد جاء إخوة يوسف يبكون وهم ظلمة : ولا ينبغي لأحد أن يقضي إلا بما أمر أن يقضي به من السنة المرضية . وروي أنه لما سمع صوتهم فزع وقال : ما لكم يا بنيّ ؟ هل أصابكم في غنمكم شيء ؟ قالوا : لا . قال : فما لكم وأين يوسف ؟