المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (98)

98- فقال يعقوب : سأداوم طلب العفو من اللَّه عن سيئاتكم ، إنه - وحده - صاحب المغفرة الثابتة والرحمة الدائمة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (98)

ف { قَالَ } مجيبا لطلبتهم ، ومسرعا لإجابتهم : { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } أي : ورجائي به أن يغفر لكم ويرحمكم ، ويتغمدكم برحمته ، وقد قيل : إنه أخر الاستغفار لهم إلى وقت السحر الفاضل ، ليكون أتمَّ للاستغفار ، وأقرب للإجابة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (98)

فكان رد أبيهم عليهم أن قال لهم : { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ ربي } أى : سوف أتضرع إلى ربى لكى يغفر لكم ذنوبكم .

{ إِنَّهُ } - سبحانه - { هُوَ الغفور } أى الكثير المغفرة { الرحيم } أى : الكثير الرحمة لمن شاء أن يغفر له ويرحمه من عباده .

وهكذا صورت لنا السورة الكريمة ما دار بين يوسف وإخوته ، وبين يعقوب وبنيه في هذا اللقاء المثير الحافل بالمفاجآت والبشارات .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (98)

إنما وعدهم بالاستغفار في المستقبل إذ قال : { سوف أستغفر لكم ربي } للدلالة على أنه يلازم الاستغفار لهم في أزمنة المستقبل . ويعلم منه أنه استغفر لهم في الحال بدلالة الفحوى ؛ ولكنه أراد أن ينبههم إلى عظم الذنب وعظمة الله تعالى وأنه سيكرر الاستغفار لهم في أزمنة مستقبلة . وقيل : أخّر الاستغفار لهم إلى ساعة هي مظنة الإجابة . وعن ابن عباس مرفوعاً أنه أخر إلى ليلة الجمعة ، رواه الطبري . وقال ابن كثير : في رفعه نظر .

وجملة { إنه هو الغفور الرحيم } في موضع التعليل لجملة { أستغفر لكم ربي } . وأكد بضمير الفصل لتقوية الخبر .