بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (98)

{ قَالَ } لهم يعقوب عليه السلام { سَوْفَ اسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي } يعني : عند السحر استغفر لكم . ويقال : معناه سوف استغفر لكم إن شاء الله على وجه التقديم في قوله : { وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إنْ شَاءَ الله آمِنِينَ } ، فأخّر الاستغفار ، إلى أن قدموا مصر ، فاستغفر لهم ليلة الجمعة عند السحر { إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } لمن تاب ، ورجع ، وندم على ما فعل ، فخرجوا كلهم بأثقالهم ، وأهاليهم ، ومواشيهم ، وكانوا اثنين وسبعين رأساً ، وروى أبو عبيدة عن عبد الله بن مسعود أنه قال : كان أهل بيت يعقوب حين دخلوا مصر ، ثلاثة وسبعين إنساناً ، رجالهم ونساؤهم ، فخرجوا مع موسى عليه السلام وهم ستمائة ألف وسبعون ألفاً ، فلما دنوا من مصر ، خرج يوسف بجماعته وحاشيته حتى أدخلهم مصر .