قال لهم يعقوب : { سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم }[ 98 ] ، قيل : إنما أخر الاستغفار ( لهم ){[35212]} إلى السحر{[35213]} .
وقيل : أخره إلى صلاة الليل{[35214]} ، ( و ){[35215]} قيل : أخر{[35216]} ذلك إلى ليلة الجمعة .
روي ذلك عن ابن عباس ، عن النبي عليه السلام{[35217]} .
ومعنى { إنه هو الغفور الرحيم }[ 98 ] : هو الساتر ذنوب من تاب إليه ، الرحيم بهم أن يعذبهم عليها بعد توبتهم منها إليه{[35218]} .
روي{[35219]} عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أنه قال : إن الله ( عز وجل ){[35220]} لما جمع ليعقوب{[35221]} شمله ، وأقر عينه ، تذكر إخوة{[35222]} يوسف ما صنعوا بأخيهم ، وبأبيهم ( و ){[35223]} قالوا : إن كنا قد غفر{[35224]} لنا ما صنعنا ، فكيف ( لنا ) بعفو ربنا ؟ فاجتمعوا ، وأتوا الشيخ .
ويوسف{[35225]} إلى جنب أبيه ، وقالوا : يا أبانا ! أتيناك في أمر لم نأتك{[35226]} في مثله قط . فرحمهم الشيخ ، والأنبياء أرحم البرية ، فقال : ما بكم يا بني ؟ قالوا له : قد{[35227]} علمت ما كان منا{[35228]} إليك ، وإلى أخينا يوسف ، وقد غفرت مالنا ، وعفو كما لا يغني عنا شيئا إن كان الله ( عز وجل ){[35229]} لم يعف عنا . ونريد أن تدعو{[35230]} الله ( لنا ){[35231]} فإذا جاءك الوحي بأنه{[35232]} قد عفا عنا{[35233]} قرت أعيننا ، وإلا فلا قرت لنا{[35234]} عين في الدنيا . فقام الشيخ ، واستقبل{[35235]} القبلة ، وقام يوسف خلف أبيه{[35236]} ، وقاموا خلفهما أذلة خاشعين . فدعا ، وأمن يوسف ، فلم يجب فيهم إلى عشرين سنة . فلما كان رأس/ العشرين سنة نزل جبريل على يعقوب ، فقال له : إن الله عز وجل ، {[35237]} بعثني إليك ، ( أبشرك ){[35238]} بأنه قد ( أ ){[35239]}جاب دعوتك في{[35240]} ولدك ، وإنه قد عفا عما صنعوا{[35241]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.