محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (98)

ولما كان من حق المعترف بذنبه أن يصفح عنه ، ويسأل له المغفرة ، وعدهم بذلك :

/ [ 98 ] { قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم 98 } .

{ قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم } أي : سوف أدعوه لكم ، فإنه المتجاوز عن السيئات ، الرحيم لمن تاب .

قال المهايمي : صرّحوا بالذنوب دون الله ، لمزيد اهتمامهم بها ، وكأنهم غلب عليهم النظر إلى قهره . وصرّح يعقوب بذكر الرب دون الذنوب ، إذ لا مقدرا لها بالنظر إلى رحمته التي ربّى بها الكل . انتهى .

وهذا من دقائق لطائف التنزيل ومحاسنها فيه .

/خ98