وقوله - تعالى - : { وَنَسُوقُ المجرمين إلى جَهَنَّمَ وِرْداً } بيان لسوء عاقبة المجرمين بعد بيان ما أعده الله للمتقين من نعيم .
و { وِرْداً } أى : عطاشا . وأصل الورد الإتيان إلى الماء بقصد الارتواء منه بعد العطش الشديد .
أى : ونسوق المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم فى دنياهم ، نسوقهم سوقا إلى جهنم كما تساق البهائم . حالة كونهم عطاشا ، يبحثون عن الماء فلا يجدونه .
السوق : تسيير الأنعام قُدام رعاتها ، يجعلونها أمَامهم لترهب زجرهم وسياطهم فلا تتفلّت عليهم ، فالسوق : سير خوفٌ وحذر .
وقوله { ورداً } حال قصد منها التشبيه ، فلذلك جاءت جامدة لأن معنى التشبيه يجعلها كالمشتق .
والوِرد بكسر الواو : أصله السير إلى الماء ، وتسمى الأنعامُ الواردة وِرداً تسمية على حذف المضاف ، أي ذات ورد ، كما يسمى الماء الذي يرده القوم ورداً . قال تعالى : { وبئس الورد المورود } [ هود : 98 ] .
والاستثناء في { إلاّ من اتخذ عند الرحمان عهداً } استثناء منقطع ، أي لكن يملك الشفاعة يومئذ من اتخذ عند الرحمان عهداً ، أي من وعده الله بأن يشفع وهم الأنبياء والملائكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.