إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَنَسُوقُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرۡدٗا} (86)

{ وَنَسُوقُ المجرمين } كما تُساق البهائم { إلى جَهَنَّمَ وِرْداً } عِطاشاً فإن مَنْ يرد الماءَ لا يورِدُه إلا العطشُ ، أو كالدوابّ التي ترِد الماءَ نفعل بالفريقين من الأفعال ما لا يخفى ببيانه نطاقُ المقال ، وقيل : منصوبٌ على المفعولية بمضمر مقدمٍ خوطب به النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، أي اذكر لهم بطريق الترغيبِ والترهيبِ يوم نحشر الخ ، وقيل : على الظرفية لقوله تعالى :{ لاَّ يَمْلِكُونَ الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا } .