الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَنَسُوقُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرۡدٗا} (86)

ثم قال تعالى ذكره : { ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا }[ 87 ] .

أي : عطاشا ، قاله ابن عباس وأبو هريرة والحسن وقتادة والثوري{[44741]} . فيكون تقديره : ذي ورد{[44742]} يقال للواردين الماء ورد ورودا{[44743]} ، مصدر وصف به الجمع ، فلذلك لم يجمع .

وروى المقدام بن معد يكرب{[44744]} : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يحشر المؤمنون يوم القيامة فيحشر السقط إلى الشيخ الفاني أبناء ثلاث وثلاثين سنة ، في مثل خلق{[44745]} آدم ، وحسن يوسف وقلب أيوب ، مرداء مكحلين ، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكافر فقال : " يعظم للنار{[44746]} حتى يصير غلظ جلده أربعون ذراعا وحتى يصير ناب من أنيابه مثل أحد{[44747]} " .


[44741]:انظر: جامع البيان 16/127-128 وزاد المسير 5/264 وتفسير القرطبي 11/153 والبحر المحيط 6/217 والدر المنثور 4/286.
[44742]:هكذا في النسختين.
[44743]:ز: وردا.
[44744]:هو المقدام بن معد يكرب بن عمرو بن يزيد، من ساكني الشام (ت 87 هـ) له ترجمة في طبقات ابن خياط: 72.
[44745]:خلق سقطت من ز.
[44746]:ز: يطعم في النار. (تصحيف).
[44747]:لم أهتد إلى تخريجه في كتب الحديث، وهو موجود في البحر المحيط 6/217.