أمر - سبحانه - رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبين لهم أن ما جاءهم به من عند ربه أمر عظيم ، لا يليق بعاقل أن يعرض عنه فقال : { قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ . } : أى : قل - يا محمد - لهؤلاء المشركين : إن ما جئتكم به من عند ربى من قرآن كريم ، ومن هدايات بها تسعدون فى دنياكم وآخرتكم ، هو خبر عظيم ، يجب أن تلقوا إليه أسماعكم ، وأن تهيئوا نفوسكم لقبوله . . فالآية . . . دعوة هامة لهم لكى يقلعوا عن شركهم ،
والنبأ في كلام العرب بمعنى : الخبر .
الإشارة بقوله تعالى : { قل هو نبأ عظيم } إلى التوحيد والمعاد ، فهي إلى القرآن وجميع ما تضمن ، وعظمه أن التصديق به نجاة ، والتكذيب به هلكة . وحكى الطبري : أن شريحاً اختصم إليه أعرابي فشهد عليه ، فأراد شريح أن ينفذ الحكم ، فقال له الأعرابي : أتحكم بالنبأ ؟ فقال شريح : نعم ، إن الله يقول : { قل هو نبأ } ، وقرأ الآية حكم عليه .
قال القاضي أبو محمد : وهذا الجواب من شريح إنما هو بحسب لفظ الأعرابي ولم يحرر معه الكلام ، وإنما قصد إلى ما يقطعه به ، لأن الأعرابي لم يفرق بين الشهادة والنبأ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.