النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ} (67)

قوله عز وجل : { قُلْ هو نبأ عظيم } فيه قولان : أحدهما : أنه القيامة لأن الله تعالى قد أنبأنا بها في كتبه . والقول الثاني : هو القرآن ، قاله مجاهد والضحاك والسدي .

وفي تسميته نبأ وجهان :

أحدهما : لأن الله أنبأ به فعرفناه .

الثاني : لأن فيه أنباء الأولين .

وفي وصفه بأنه عظيم وجهان :

أحدهما : لعظم قدره وكثرة منفعته .

الثاني : لعظيم ما تضمنه من الزواجر والأوامر .