اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ} (67)

قوله { هُوَ نَبَأٌ } ( هو ) يعود على القرآن وما فيه من القصص والأخبار ، وقيل : على تخاصم أهل النار وقيل : على ما تقدم من إخباره - صلى الله عليه وسلم - بأنه نذير مبين وبأن الله إله واحدٌ متصف بتِلْكَ الصفات الحُسْنَى .

قال ابن عباس ومجاهد وقتادة : المراد بالنبأ العظيم القرآن ، وقيل : القيامة لقوله : { عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ عَنِ النبإ العظيم } [ النبأ : 1 2 ] .

قال ابن الخطيب : هذا النبأ العظيم يحتمل وجوهاً : فيمكن أن يكون المراد به القول بأن «الإله » واحد ، وأن يكون المراد القول بإثبات الحشر والقيامة نبأ عظيم ويمكن أن يكون المراد ( كون ) القرآن معجزاً لتقدم ذكره في قوله : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ليدبروا آيَاتِهِ } [ ص : 29 ]