التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ} (67)

وبالهتاف بالناس وتنبيههم إلى خطورة مهمته ودعوته وشدة خطلهم بالإعراض عنها ، مقررا بأمر الله بأنه لم يكن له علم بما في الملأ الأعلى وما يكون بين يدي الله من جدل ومحاورات وخصومات ، وكل أمره هو أن الله يوحي إليه بذلك لينذر الناس به . فيقوم بتبليغ ما يوحي الله به إليه .

ولقد قال بعض المفسرين : إن الآية [ 69 ] هي في صدد ما كان من أمر تكليف الله الملائكة بالسجود لآدم وتمرد إبليس مما هو مذكور في الآيات التالية لها . ومع أن هذا ليس بعيد الاحتمال وتكون الآية المذكورة وما بعدها حينئذ تمهيدا لذكر تلك القصة فإننا لا نراه يقلل من وجاهة التأويل الذي ذهبنا إليه ، ولا سيما قد استعملت كلمة من مصدرها قبل وهي [ تخاصم ] أهل النار .