إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ} (67)

{ قُلْ } تكريرُ الأمر للإيذانِ بأنَّ المقولَ أمرٌ جليلٌ له شأنٌ خطيرٌ لابدَّ من الاعتناء به أمراً وائتماراً . { هُوَ } أي ما أنبأتُكم به من أنِّي منذرٌ من جهته تعالى وأنَّه تعالى واحدٌ لا شريك له وأنه متَّصفٌ بما ذُكر من الصِّفاتِ الجليلةِ والأظهرُ أنَّه القرآنُ وما ذُكر داخلٌ فيه دُخولاً أوليّاً كما يشهد به آخر السُّورةِ الكريمة وهو قولُ ابن عبَّاسٍ ومُجاهدٍ وقَتَادةَ { نَبَأٌ عَظِيمٌ } واردٌ من جهتِه تعالى .