المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ} (100)

100- إنما تأثيره وخطره على الذين خلت قلوبهم من التعلق باللَّه وحبه ، فلم يكن لهم عاصم من تأثيره ، فانقادوا له كما ينقاد الصديق لصديقه ، حتى أوقعتهم في أن يُشركوا باللَّه في العبادة آلهة لا تضر ولا تنفع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ} (100)

{ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ } ، أي : تسلطه ، { عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ } ، أي : يجعلونه لهم وليا ، وذلك بتخليهم عن ولاية الله ، ودخولهم في طاعة الشيطان ، وانضمامهم لحزبه ، فهم الذين جعلوا له ولاية على أنفسهم ، فأزَّهم إلى المعاصي أزًّا ، وقادهم إلى النار قَوْدًا .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ} (100)

وبعد أن نفى - سبحانه - أن يكون للشيطان سلطان على نفوس المؤمنين الصادقين، أثبت - سبحانه - أن تسلط الشيطان إنما هو على نفوس الضالين، فقال - تعالى -: { إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى? ?لَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ?لَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ }.

أى: إنما تسلط الشيطان وتأثيره على الضالين الفاسقين الذين { يتولونه } أى: يتقربون منه، ويجعلونه واليا عليهم، فيحبونه ويطيعونه ويتبعون خطواته.

فقوله { يتولونه } من الوَلْى - بفتح الواو وسكون اللام - بمعنى القرب والنصرة وقوله: { وَ?لَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ } أى: والذين هم بسبب الشيطان وإغوائه لهم، مشركون مع الله - تعالى - آلهة أخرى فى العبادة.

فالضمير فى " به " يعود إلى الشيطان، والباء للسببية.

ويرى بعضهم أن الضمير فى " به " يعود على الله - تعالى، وأن الباء للتعدية، فيكون المعنى: إنما سلطان الشيطان على الذين يطيعونه، والذين هم بالله - تعالى - مشركون.

قالوا، والأول أرجح لاتحاد الضمائر فيه، ولأنه هو المتبادر إلى الذهن.

وبذلك نرى الآيات الكريمة، تأمر المؤمنين بأن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم، عند قراءتهم للقرآن الكريم، كما نراها تبشرهم بأنه لا سلطان للشيطان عليهم ما داموا معتصمين بحبل الله - تعالى - ومنفذين لأوامره، ومعتمدين عليه.

ثم حكى - سبحانه - بعد ذلك بعض الأقاويل التى قالها المشركون عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن القرآن الكريم، ورد عليها بما يخرس ألسنتهم فقال تعالى: { وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَ?للَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُو?اْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ... }.

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ} (100)

90

( إنما سلطانه على الذين يتولونه ) أولئك الذين يجعلونه وليهم ويستسلمون له بشهواتهم ونزواتهم ، ومنهم من يشرك به . فقد عرفت عبادة الشيطان وعبادة إله الشر عند بعض الأقوام . على أن أتباعهم للشيطان نوع من الشرك بالولاء والاتباع .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ} (100)

{ إنما سلطانه على الذين يتولّونه } ، يحبونه ويطيعونه . { والذين هم به } ، بالله أو بسبب الشيطان . { مشركون } .