بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ} (100)

قوله : { إِنَّمَا سلطانه } ، أي : غلبته وحجته ، { على الذين يَتَوَلَّوْنَهُ } ، أي : يطيعونه من دون الله تعالى . فمن أطاعه فقد تولاه ، { والذين هُم بِهِ مُشْرِكُونَ } ، أي : أشركوا بعبادة ربهم إياه . وقال مقاتل : أي : بالله تعالى . وقال القتبي : { والذين هُم بِهِ مُشْرِكُونَ } ، لم يرد أنهم بإبليس كافرون ، ولو كان هكذا ، لكانوا مؤمنين . وإنَّما أراد به : الذين هم من أجله مشركون بالله تعالى ، كما يقال : صار فلان بك عالماً ، أي : من أجلك .